عربينا

تساؤلات المغترب حول العربيه في المهجر

خطه العمل

استعرضنا فيما مضى ثلاثه تجارب لتحديث نظام الكتابه رتبناها وفقا لنطاق النجاح، بدءا بتجربه سعيد عقل والتي لم تتلقى اي تقبل يذكر، مرورا بكتابه عربيزي وهي كتابه واسعه التقبّل في اوساط الكتابه الالكترونيه {chats, comments, posts} لكنها مقتصره على تلك الاوساط دون الافاق الاوسع كالصحافه او المقاله او الادب او التداول الرسمي. وانتهينا بتجربه الكتابه التركيه الحديثه التي اثبتت جدارتها بامتياز فهي مطبّقه كلغه رسميه على نطاق دوله كامله، وناجحه على الصعيد الرسمي كما الادبي والاقتصادي والالكتروني.

والناظر بتمعن في تفاصيل تلك التجارب وغيرها من حيث اوجه التشابه والاختلاف، سيصل الى استنتاجات مقنعه عن تلك المباديء ضروريه الوجود في اي مشروع لتحديث الكتابه العربيه، واستنتاجات اخرى عن تلك الأوجار التي لابد ان يتجنبها اي مشروع ناجح لتحديث الكتابه.

ومن تلك الاستنتاجات تتبلور قواعد مشروع عربينا الذي بتنا الان نقترب بحذر وتأنّ من الشروع به. وقبل سرد القواعد فلنذكّر القاريء بأهداف المشروع السابق ذكرها في مقال بعنوان “ماذا نريد“:

 اهداف عربينا
كتابه تتوافق مع بديهيات تكنولوجيا المعلومات الحديثه
1
كتابه سهله التعلم من قبل شخص يتقن الكتابه والقراءه بالانجليزيه خصوصا واللغات اللاتينيه عموما 2
 كتابه لا لبس فيها ولا تتطلب من القاريء التأويل او الاعتماد على السياق 3
 إطار يضمن المحافظه على التراث العربي المكتوب 4
 بمقدار ما لا يتعارض مع الاهداف السابقه، كتابه سهله التقبّل من قبل شخص متعوّد على الكتابه العربيه التقليديه 5

وصلنا اذا الى محطّه مناسبه لتوضيح خطّه عمل مشروع عربينا:

 

يجب علينا ان … لتحقيق الهدف رقم
نغيّر اتجاه الكتابه ليصبح من الشمال الى اليمين مثل غالبيه لغات العالم
1, 2
نتخلص من الكتابه المشبوكه (contextual ligature) حيث الاحرف تلتصق وتتحور حسب الاحرف المجاوره، ونعتمد الكتابه باحرف منفصله (typographic ligature) كما فعلت معظم اللغات بعد اختراع الطباعه 1, 2
نستعير احرف اللغه الانجليزيه اينما امكن 2
حيثما لا يوجد حرف انجليزي باللفظ المطلوب، نلجأ الى تحوير اقرب حرف انجليزي من حيث اللفظ بحيث يمكن للقاريء الاجنبي ان يخمّن اللفظ المنشود
2
حينما نلجأ الى تحوير الاحرف الانجليزيه، نراعي رسم الحرف العربي الاصلي قدر الامكان، بحيث يمكن للقاريء العربي تخمين الصوت المنشود. بشرط ان لا يتعارض ذلك مع النقاط السابق ذكرها
5
حينما نلجأ الى تحوير الاحرف الانجليزيه، يكون تحوير الحرف منهجيا قدر الامكان بحيث يمكن تخمين الصوت المنشود دون دراسه 2
مهما كان الثمن، نبقي ضمن حدود الاحرف المعتمده حاليا لدى معظم الانظمه الالكترونيه وهي:
(Extended Latin Unicode Character Set A & B)
1
نستعمل الاحرف فقط (alpha characters) دون استعمال الارقام (numerals) كأحرف كما هو الحال في نظام عربيزي مثلا 1, 2
لا نستعمل النقاط على الاحرف كعلامه فارقه بين اي حرف واي حرف اخر (كما هو الحال في الكتابه التركيه مثلا). وإن كان وجود نقطه على الحرف مثل i و j مقبولا لأنه جزء من رسم الحرف وليس علامه فارقه بين حرفين متشابهين. 2
نستبدل الحركات (وهي اختياريه في نظام الكتابه التقليدي) بأحرف جديده اجباريه بحيث لا تبقى حاجه للتأويل حسب السياق 1, 2, 3
نقضي على الشواذ اللفظيه حيث الكتابه لا تطابق اللفظ (مثل هذا ← هاذا) لنحصل على لغه تكتب كما تلفظ قدر الامكان 2, 3
نحافظ على صوت واحد لكل حرف، وحرف واحد لكل صوت، متجنبين التعقيدات اللفظيه اللاتينيه مثل احرف العلّه متعدده الالفاظ (long/short vowels) او الاصوات ثنائيه الاحرف (digraphs) 3, 5
باستثناء الشواذ اللفظيه، نربط كل حرف او حركه تشكيل في الكتابه التقليديه بحرف مقابل واحد ثابت في عربينا، بحيث يسهل نسخ التراث المكتوب من التقليديه الى عربينا بشكل الكتروني 4
نلتزم برسم واحد للحرف بعكس النظام اللاتيني المبني على رسمين لكل حرف (Aa Bb … ) 4, 5

وبعد كلّ ما تقدّم، بقيت امامنا مسؤوليه تناول الاعتبارات الدينيه للمشروع في المقال اللاحق، ثم الشروع بتفصيل قواعد كتابه عربينا، فتابعونا!