في ذهن كل مبتكر هاجس دائم الإلحاح: هل يا ترى غفلت عن موطن ضعف في ابتكاري؟ وهذا الشك المستمر هو عماد المنهج العلمي وهو الدافع وراء كل عمل متقن. فنحن هاهنا نُعمل الشك في نظام عربينا ونُخضعه لاختبار جديد: هل تكفي قواعد عربينا المستنبطه حتى الان لكتابه نصِِ عربيٍ بليغ؟
وإن كان الهدف من ابتكار عربينا في الاساس هو بناء جسر بين ابنائنا في المهجر وتراثنا العربي المكتوب، فأي امتحان اجدر من قصيده “انشوده المطر” للشاعر المبدع بدر شاكر السياب؟
تعالوا اذا نكتب مطلع هذه القصيده باستخدام نظام عربينا بالكامل. وليعتبر القاريء النص التالي بمثابه امتحان لعربينا، هل تسهُل قراءه النص مع المراس؟ كما انني اعتبر كتابه النص التالي بمثابه امتحان شخصي لسهوله كتابه النص في عربينا:
ʒ̆aỹnãk ʒ̐ãbatã nak̇ỹln̋ sãʒ̆ahͭ ɣsah̆ar aõ ṡurfatãn rãh̆ ỹanᴣã ʒ̆anhumã ɣk̆amar ʒ̆aỹnãk h̆ỹn tabsumãn tõrik̆ ɣkurõm õ tark̆us̆ ɣᴣak̆mãr… kaɣᴣad̆õãᴣ fỹ nahar ỹarujjuh ɣmijżãf õahnn̋ sãʒ̆ahͭ ɣsah̆ar kaᴣannamã tanbid̆ fỹ ʒ̐aõraỹhimã, ɣnujõm… õ taʒ̐rakãn fỹ d̆abãbn̋ min asãn̋ ṡafỹf kaɣbah̆r sarrah̆ ɣỹadaỹn faõkah ɣmasãᴣ difᴣ ɣṡitãᴣ fỹh õ irtiʒaṡahͭ ɣk̇arỹf õ ɣmaõt õ ɣmỹlãd õ ɣz̐alãm õ ɣd̆iỹãᴣ fatastafỹk̆ milᴣ rõh̆ỹ raʒṡahͭ ɣbukãᴣ õ naṡõahͭn̋ õah̆ṡỹỹahͭn̋ tuʒanik̆ ɣsamãᴣ kanaṡõahͭ ɣt̆ifl iżã k̇ãf min ɣk̆amar! kaᴣann ak̆õãs ɣsah̆ãb taṡrab ɣʒ̐uỹõm õ k̆at̆rahͭn̋ fa k̆at̆rahͭn̋ tażõb fy ɣmat̆ar… õ karkar ɣᴣat̆fãl fỹ ʒarãᴣiṡ ɣkurõm, õ dãʒabat s̆amt ɣʒas̆ãfỹr ʒalã ɣṡajar unṡõdahͭ ɣmat̆ar… mat̆ar… mat̆ar… mat̆ar…
|
عيناك غابتا نخيلٍ ساعة السحر أو شرفتان راح ينأى عنهما القمر عيناك حين تبسمان تورق الكروم وترقص الاقمار… كالأضواء في نَهَرْ يرجّه المجذاف وهناً ساعه السحر كأنما تنبض في غوريهما، النجوم… وتغرقان في ضبابٍ من أسىً شفيفْ كالبحر سرّح اليدين فوقه المساء دفء الشتاء فيه وارتعاشة الخريف والموت والميلاد والظلام والضياء فتستفيق ملء روحي رعشة البكاء ونشوةٌ وحشيّه تعانق السماء كنشوة الطفل اذا خاف من القمر! كأن اقواس السحاب تشرب الغيوم وقطرةً فقطرةً تذوب في المطر… وكركر الاطفال في عرائش الكروم، وداعبت صمتَ العصافير على الشجر أنشودة المطر… مطر… مطر… مطر…
|
9 comments for “انشوده المطر | عربينا”